بقية قصة الاعادة

ساندرا:أمى صباح الخير ماذا تعدين على الإفطار اليوم؟

لم ترد الأم على ساندرا وكأنها لم تسمعها فأعادت ساندرا السؤال ولم ترد الأم فأعادته مرة ثالثة فردت الأم وقالت:لماذا تعيدين السؤال وكأننى لم أسمعك؟!

لم ترد ساندرا ودق ناقوس الخطر عندما رجعت من المدرسة لتجد أمها جلست على الأريكة وتشاهد التلفاز ,ساندرا:أمى لقد عدت )تكرر ذات موقف الصباح فذهبت ساندرا إلى أمها لتعرف ماذا يحدث وعندما إقتربت من كرسى الأم وجدتها نظرت إليها بلمح البصر بل أقل وقد تحول جسدها إلى ثقب أسود هائل خلف وراؤه عاصفة هوجاء تبتلع كل ما أمامها ولم تسكت تلك العاصفة إلا عندما إبتلعت ساندرا بداخلها ووجدت ساندرا نفسها وسط دوامة لا نهائية من الأوهام فى النهاية إستقرت بها وسط فراغ أبيض كبير ووجدت أمامها ثلاثة أشخاص كلهم قد إرتدوا نفس الزى وهو عباءة بيضاء يقسمها خط ذهبى ملتوٍ إلى أسفل وتتوسطه دائرة ذهبية وفيها غطاء للرأس ,توترت ساندرا وقبل أن تنطق شفاهها بأى كلمة أزالت فتاة منهم غطاء رأسها وبسطت يدها إلى الأمام وقالت:إهدئى ساندرا لن يحدث لك شئ انا ليلاندرا وعلى يمينى سوزان وعلى يسارى هكتور نحن جماعة إسمنا (آنتى فيرسس),ساندرا: مهلاً هلا تقولين أى شئ يفسر ماذا يحدث!

ليلاندرا:بالطبع)إرتفعت ساندرا وليلاندرا من فوق الأرض ,ليلاندرا:نحن لسنا سوى برامج فى كمبيوتر عملاق يدعى(الحاسب المركزى)الذى إخترعه

العالم (سيراك)

وقصتنا مختلفة عن قصتك فأنتِ إبنته الوحيدةساصور لكِ ما حدث كنا فى الحرب العالمية الثالثة عندما تغيرت معايير الحياة كافة وتحور البشر إلى وحوش جمع ابيك العالم (سيراك )بعض السكان المتبقين والذين لم تحرقهم نار الحرب من حى كوداك وذهب بهم إلى معمله تحت الأرض وانتِ معهم سأصور لكِ ما حدث)سيراك:لن نستطيع أن نعيش فى خضم هذه الحرب يا قوم)فتقدمت سيدة من بين الحشود قائلة:ولكننا لا نستطيع ان نفعل شيئاً)

سيراك:بلى نستطيع....لدينا فقط حل واحد وأوحد وهوتشغيل (الحاسب المركزى )ولكننا نحتاج إلى عنصرٍ واحد وهو الأهم,هو العنصر البشرى وكما يبدو ليس لدينا بديل او غنى عن الصغار لانهم الوحيدون الذين يمكنهم تحمل مشاق الدخول إلى الحاسب)تدثر جميع الاطفال فى احضان امهاتهم وآبائهم,السيدة:لا يمكننا التضحية بأبنائنا الأعزاء هذه مجازفة كبيرة) سيراك:سأقول شئٌ واحد لكم واننى سوف أضحى بأبنتى العزيزة ساندرا من أجل أن تستمر البشرية أجمع)عندها قام رجل من بين الجموع قائلاً:لصالح الحياة أمنحك الحرية الكاملة للتحكم بإبنتىَ سوزان وسيلينا ثم قامت فتاة أخرى وولد فقالت:انا ليلاندرا وهذا طفل يتيم آخر من الحرب ماتت عائلتانا وطالما نحن لن نعيش فسنهب حيواتنا إلى من يستحقها)عندها تقدما وذهبا وراء الدكتور ,وجاءت ساندرا من وراؤه قائلة:إذا كنت حقاً تحتاجنى لتشغل (الحاسب المركزى)لتنقذنا فإننى أهبك عقلى وروحى وجسدى بدن شروط ولكنى ابتغى منك معرفة إجابة السؤال الذى يطرح نفسه متسائلاً عن السبب)إحتضن الأب ساندرا بشدة فهمس فى أذنها:لأنك العنصر السادس ولديك قوة وطاقة الكائن الأسطورى )تقلصت قرنية عين ساندرا من الدهشة وقالت :انا طوع إرادتك ابى)وإكتفت بالإجابة التى ذكرها لها أبيها من دون توضيح وتوجهت نحو كبسولة تفريغ الطاقة وإستلقت فيها وأقفل عليها الأب الكبسولة ورأت عيناه وكأنهما كانتا تودعاها مرة وللأبد وأطلق الدكتور غاز مركب يسمى (غاز إيثيليون)وفقدت ساندرا الشعور بالواقع وإنتهت الرؤيا وهبطت ليلاندرا وساندرا على الأرض .
ساندرا: ولكن....ما هو عمل(الحاسب المركزى)؟؟؟؟؟
ليلاندرا:إنه يقوم بتسجيل جميع الأحداث التاريخية الهامة والثانوية ولانه له وصلات إلى جميع انحاء الارض وكل جثمان ميت مدفون فى باطن الأرض قديم كان أو حديث ولأنه يتصل بنوة الأرض ويعمل بفاعل طاقتها الحرارية فإنه يبدأعمله عندما تباد كل مظاهر الحياة من على سطح الأرض فإن الوصلات تبدأ فى إيصال الطاقة إلى كل الجثث حتى تقوم وتمشى على بساط الأرض المفتوح ويملأ الثغرات الموجودة فى الشكل بصور هولوجرامية مكملة ولكى يبسط الدكتور كل هذا قام بإبتكار برامج مسيرة لكل هذا وهى نحن فأيما شئ فعلناه هنا يحدث على سطح الارض وتناولت كلٌ منا فترة زمنية معينة حتى وصلنا إلى دورك .
ساندرا:ولماذا أيقظتمونى ولم تتركونى أُكُمل الإعادة خاصتى.
سوزان:لأنه كان هناك للعالم (سيراك) منافس آخر وهو العالم (سايرس ميغيل) وقد دس فيروس فى البرنامج ليغير فى طباعه وذلك عند أجل أختير عشوائياً وليغير فى الزمن ويحيى نفسه ثم يغير التاريخ فيصبح هو المسيطر بكلمة ينهى وبكلمة يحيى.ولا يبغى أكثر من ذلك إلا إيلام أبيك لأنه تسبب فى نكسه أمام العالم أجمع بسبب أساليبه البربرية المتوحشة.

ساندرا:كيف أوقظتم أصلاً من إعاداتكم؟؟؟؟

هكتور:لأن (الحامية)وهى البرنامج الذى أشتق منا

ليسهل إمتصاص الكمبيوتر من طاقة نوة الأرض قد

أوقظتنا لأنها تنبأت بحدوث هذا وطلبتنا لمساعدتها.
ساندرا:ولكن إذا حدث وذهبت إحدانا إلى مركز المهملات فماذ يمكن أن يحدث لها؟
سوزان:يمكن أن نذهب بسهولة إلى هناك عن طريق الطريق التوبالى ولكن ما يدعو إلى الخوف المستعير هو أن الفيروس لديه ذكاء إصطناعى ويمكنه الذهاب إلى هناك والقضاء على من تكون هناك لأنها سوف تكون قد فقدت قواها التى أعُطت.عن طريق إستغلال أننا فى الكمبيوتر ويمكننا إضافة أية شئ نريده إلى ملفنا.وبالمناسبةهذا الفراغ الابيض الهائل يسمى(المرفأ)
عندها توجهت ساندرا نحو الفراغ الأبيض الهائل وقالت:أصدقكم)ثم تشكلت وبسرعة هائلة فى يدها كتلة من الدخان الأسود ولم تمر ثوانٍ حتى أصبحت سيفاً بللورياً له طرفين ونصله حاد جداً
,أمسكته بقبضةٍ قوية كالحديد لأنها كانت قد عرفت كيف تتحكم بالقوى البسيطة قبل أن تعطى نفسها قوىً هائلة لكى تستطيع محاربة الفيروس بها و جرت بكل قوتها نحو (المرفأ) وضربت فى الهواء .ليلاندرا:هل تعتقدين ان هذا سيفلح فى اخراجك من هنا؟
ضربت ساندرا ضربة اخرى ولكن اقوى من الاولى وقالت :بلى)عندئذٍ إنطلقت موجة هائلة من القوة الدافعة كادت ان توقع بهم اشلاءً ممزقة ولكن لحسن الحظ لم تفعل ,حينها وفى وسط انذهال الجميع بقدرة ساندرا الفائقة تغير شكل ساندرا الى شكلها الحقيقى فمن شقراء ذات رداء اخضر الى بيضاء شعرها شبه ازرق بل يميل الى الابيض وترتدى قميصاً ابيض بدون اكمام وتنورة زرقاء يشطرها نصفين شريطا ً ازرق عليه نقوش ,فإرتفعت ساندرا عن الارض وقالت: من هنا ستبدا الحرب ولن تنتهى حتى ننال حقنا فى الحرية ونكتب فجر عصر جديد بالحبر وليس بالدم كما اعلن هذا الفيروس العتيد ,ملعبنا الارض والتى لن نعيث فيها فساداً كما اراد الفيروس وليكن النصر حليفنا) عندها فتحت سوزان طريقاً توبالياً وجثت على قدميها على الارض وقالت:لربما يجب ان ننقذ اختى سيلينا أولاً)
ساندرا: وماذا ننتظر هيا حتى لا تزيد وحشتك الى اختك) وحملت سوزان على كتفيها وطارت ووراؤها ليلاندرا وهكتور فى الطريق التوبالى باقصى سرعة ممكنة, عندها احست سوزان ببعض الغرابة لأنها شعرت وكأن قرصاً من الأوجه يدور فى رأس ساندرا ,وظلوا فى هذا الطريق التوبالى حتى آل بهم الحال فى أرض من العصور الوسطى ولكن لحسن الحظ كانوا متواريين وراء حائط فقالت ساندرا لسوزان:أيفترض بأختك سيلينا أن تكون هنا؟)
سوزان : نعم فإن الطريق التوبالى لا يخطئ أبداً,هذه هى المنطقة التى احتبست فيها أختى الصغرى,علينا الآن ان نحصن عقولنا لئلا يتحكم فينا الفيروس ,ونتنكر حتى لا يشك فينا احد),عندها أطلق هكتور موجة من الضوء حول الجميع لتغير ملابسهم الى ملابس تتماشى مع الوقت الذى هم فيه وخرجوا من وراء الحائط ليجدوا ان حقاً كل شئ يسير بطريقة غريبة فكل جسد مفترض انه مادى يمر من خلال الآخر ,ساندرا(بمرح): هكذا نستدل حقاً على وجود الفيروس هنا)وهكذا بدؤا بحثهم بالدخول فى عقول الناس والخروج منها وهكذا حتى وصلوا إلى عقل طفل عازف صغير فى الشارع وما يخبئه كان اكثر من وحشى فلقد رأت سوزان والتى هى من دخلت فى عقل هذا الطفل اختها سيلينا والفيروس الذى تجسد فى اكثر الاجساد رعباً ولا يمكن وصفه ابداً يحاربان بعضهما حتى شوهت سيلينا تشويهات كثيرة ووقعت على الارض مثلما تكون جثة هامدة فحملها الفيروس وذهب بها الى البرج العالى عندها انتهى ما يرى وما يسمع وما يحس فقد بدأت سوزان البكاء بكاءً مريراً على أختها فخرجت من عقل ذلك الطفل ونادت على اصدقائها وقصت عليهم ما رأت عندها إستشاطت ساندرا غضباً وقالت:فلنذهب لكى نعرف هذا الفيروس قيمته لدينا )وجرت ووراؤها اصدقاؤها نحو البرج العالى وصعدوا سلالمه الملتوية وعندما وصلوا الى الطابق قبل الاخير وجدوا سيلينا بداخل تابوت لامع شفاف وفوقه يوجد عليه هذا الرمز ∞ ويعنى اللانهائية او لربما كان يعنى بها الفيروس الابدية والخلود ,عندما إقتربت ليلاندرا لتتحسس التابوت وجدت ان الفيروس تجسد امامهم على شكل ظل شنيع ,الفيروس:انتم تريدون سيلينا , اذاً ساعطيها لكم),تشقق التابوت وكسر وقفت سيلينا بصعوبة على قدميها ثم جثت على الارض وقالت:بماذا تأمرنى يا سيدى؟)فوجأ الجميع بما حدث ,رد الفيروس:كونى انتى المنهية القاضية على حياتهم ),فوثبت وثبة عالية ونزلت على الارض

رووووووووووعة تسلم ايديك مديرتنا العسولة

شكرا للردود يا سكررة